المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2018

الـبـلاغـة : تـأريـخ الـبـلاغـة الـعـربـيـة

يمكن تصنيف التطورات التي حدثتْ لعلمِ البلاغةِ إلى أربعةِ مراحل : v    النشأة : نشأت البلاغة في بادئ أمرها لخدمة القرآن القرآن الكريم، وفي هامش أنواع العلوم، أي أنها لم تكن علمًا مستقلًا. فتجدها تارة في هوامش كتب العلوم القرآنية (من أمثلة هذه الكتب معاني القرآن للفراء، وتلخيص البيان في مجازات القرآن للشريف الرضي)، ويذكر العلوي في الطراز :"البلاغة علم يمكن معه الوقوف على معرفة أحوال الإعجاز"، وفي الكتب اللغوية (مثل: الأصمعي والفراء الذين كانت لهم آراءً بلاغية في كتبهم اللغوية) والأدبية (مثل: البيان والتبيين للجاحظ، والموازنة بين أبي تمام والبحتري)   تارة أخرى. ويعد بعض مؤرخي البلاغة العربية كتابَ (مجاز القرآن) لأبي عبيدة معمر بن المثنى أولَ كتابٍ في البلاغة العربية مع أنه كان في القرآن. واتسمت هذه المرحلة بسماتٍ منها : عدم التبويب وشيوع الاستطراد، والمصطلحات غير الدقيقة، وامتزاج القضايا البلاغية بقضايا العلوم الأخرى ؛ لأنها –كما ذكرنا سابقا بأن البلاغة لم تكن علما مستقلا-، وعدم تمايز العلوم البلاغية الثلاث (فالبلاغة ثلاثة: البيان، والمعاني، والبديع) . v...

الـنـحـو: مـقـدمـة فـي عـلـم الـنـحـو

صورة
يقول الشاعر ابن طيب إسحاق بن خلف البهراني : النحو يبسط من لسان الألكن * والمرء تكرمه إذا لم يلحن وإذا طلبت من العلوم أجلَّها * فأجلُها عندي مقيم الألسن في البيتين السابقين ما يدل على أهمية علم النحو وتعلمه، لما له من تأثير على قراءة القرآن وتفسيره، وعلى اللغة العربية التي هي هوية المسلم وعزته. كلمة (النحو) لغويا تدل على معانٍ عدة، جمعها أحدهم في البيت الآتي: قصد ومثل ومقدار وناحية * نوع وبعض وحرف فاحفظ المثلا أما اصطلاحا فهو "العلم بالقواعد التي يعرف بها أحكام أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها من حيث البناء والإعراب". وجمع المعنيين الشيخ أبو سرور الجامعي في بيت واحد، قال فيه: فالنحو في لغتي قصد ومصطلحا * علم به آخر الأقوال يحتكم و بالطبع المعهود أننا حينما نتحدث عن النحو لابد لنا من ذكر الإعراب. والإعراب يعني "بيان القيمة النحوية للكلمة وهو فرع المعنى". أي توضيح موقع الكلمة في الكلام من خلال العلامة الإعرابية الموضحة آخره. هذا يعتمد على فهم معنى الكلام ومعرفة السياق. ويرجع سبب وضع علم النحو الرئيس إلى ( انتشار اللحن ) ....